في قلب الصعيد، ولدت السيدة يسرية لوزا ساويرس بمحافظة أسيوط عام 1936؛ لتكون بعد سنوات من العمل رائدة الخير بالعالم العربي، وسيدة أعمال، ومدافعة عن البيئة، وعضوة في البرلمان لمرة واحدة، وزوجة وأم ذات نفوذ، وخريجة وداعمة منذ فترة طويلة للجامعة الأمريكية في القاهرة.
فبعد حصولها على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1970، حصلت السيدة ساويرس على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1982، وباعتبارها متعلمة مدى الحياة، واصلت تعليمها من خلال برنامج التعليم التنفيذي بجامعة هارفارد من عام 1998 حتى عام 2011.
وتتمتع السيدة ساويرس بقوة الشخصية والتصميم الذي يعد القوة الدافعة وراء نجاحها الباهر، حيث أنها تزوجت السيدة ساويرس وهي في السابعة عشرة من عمرها، وواجهت تأميم شركة أزواجها عام 1963، مما أجبره على المغادرة للعمل في ليبيا، ونتيجة لذلك بقيت السيدة ساويرس في القاهرة وعملت علي تربية أولادها الثلاثة بمفردها، بينما كانت تدرس في نفس الوقت للحصول على شهادتها وتعمل.
وتدربت في برايس ووتر هاوس وانضمت إلى مؤسسة فورد كمسؤول مالي أول، والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقاهرة، وشغلت هذا المنصب من 1971 حتى 1981 منذ ذلك الحين يمكن رؤية نفس الشغف والدافع لإحداث فرق في الكثير من عملها ومساهمتها.
والسيدة ساويرس هي حاليًا المؤسس والرئيسة والعضو المنتدب لشركة Enhancement Integrated، الخدمات وإعادة تدوير النفايات، ومؤسسة ورئيسة مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية.
وأسست وعملت أيضا في مجالس إدارة العديد من المنظمات في مصر بما في ذلك جمعية حماية البيئة «أنا المصري، أنا المصرية»، ومنظمة بناتي لأطفال الشوارع، وجمعية رعاية الكبد المصرية ومعهد التمريض بالجونة.
وعملت أيضًا كعضو مجلس إدارة في المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والصندوق الاجتماعي للتنمية، والهيئة المصرية لتنظيم المياه والصرف الصحي، ومجلس القيادة الدولي لكليفلاند كلينك، والمؤسسة الدولية لمصادر النفايات المستدامة و مؤسسة مجدي يعقوب للقلب.
وحصلت السيدة ساويرس على العديد من الجوائز عن عملها، بما في ذلك جائزة الخريجين المتميزين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 1998، وجائزة القيادة النسائية العالمية في 2006، وجائزة القيادة النسائية لمؤسسات جيل المستقبل في 2007، وجائزة أشوكا العالم العربي للتميز وريادة الأعمال في 2009، وجائزة كلينتون العالمية للمبادرة في 2010.