أكدت نجلاء نصير رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بالشركة المصرية للاتصالات "WE"، أن الشركة ممثلة في قطاع المسئولية المجتمعية عملت وما زالت على الوصول للفئات الأكثر احتياجا ورعاية ومعرفة المشكلات التي لها تأثيرات على أرض الواقع والعمل على حل هذه المشكلات.
وشددت في حوار لـ "يوتوبيا" على أن المصرية للاتصالات تركز في أنشطتها المتعلقة بالمسئولية المجتمعية على قطاعات التعليم والصحة والكثير من المجالات الأخرى الخاصة بالشباب وطلاب المدارس الفنية، مشيرة إلى زيادة الموازنة المخصصة لهذه الأنشطة إلى 5 أضعاف خلال الـ 5 سنوات الأخيرة.
وإلى نص الحوار..
ما هي أبرز المبادرات التي أطلقتها الشركة في مجال المسئولية المجتمعية؟
عمر الشركة أكثر من 165 سنة، لكن كمسئولية مجتمعية بدأت تعمل بطريقة أكثر احترافية وباستراتيجية محددة خلال الـ 5 سنوات الأخيرة.
مشروع ربط بنوك الدم على مستوى الجمهورية، وبالفعل عملنا ربط لـ 202 بنك دم على مستوى الجمهورية في مختلف المحافظات وهي بنوك تابعة لوزارة الصحة، ولم يكن هناك غرفة تحكم بين هذه البنوك او شبكة اتصال لمعرفة حاجة هذه البنوك والكميات المتوفرة بها لخدمة المحتاجين لفئات الدم المختلفة.
ومن خلال هذه الشبكة التي نفذتها الشركة أصبح هناك مركزا رئيسيا للتحكم وعمل إعادة توزيع ومعرفة الكميات الموجودة وأيضا معرفة طبيعة كل محافظة والمشكلات التي تعاني منها، وهذا المشروع كان من أهم المشروعات التي حصلنا على جائزة في مسابقة عالمية في لندن تنفذ من 21 عاما بين شركات الاتصالات على مستوى العالم، وشاركنا فيها في فئة الأفضل في مبادرات المسئولة المجتمعية، وحصلنا بعد المرور بالكثير من المراحل على المركز الأول على مستوى العالم وكانت هذه المشاركة لأول مرة لمصر من 21 عاما.
في مجال الصحة هناك مبادرة هذا العام بدأنا فيها منذ شهر رمضان الماضي وحاليا جاري الانتهاء منها خلال هذا الشهر، وهذه القضاء على قوائم الانتظار الخاصة عمليات زراعة قوقعة الأذن تحت مبادرة بعنوان "هنسمعك وهتسمعنا"، والحمدلله تمكنا من تنفيذ 510 عملية بالتعاون مع المستشفيات الجامعية على مستوى الجمهورية، وليس فقط العملية ولكن بعد العملية نجري عملية تأهيل للأطفال لمدة أشهر حتى يتكلموا.
ونحن من طلبنا الذهاب إلى حلايب وشلاتين بالتعاون مع إحدى المؤسسات وهي كشف عام للسكر والعيون والفيروس، وطلبنا الدخول في حملة العيون في حلايب وشلاتين، ولما ذهبنا كشفنا على العيون على الرغم من بعد المسافات بين القرى التي تصل إلى 300 كيلو، ونفذنا عمليات العيون للمياه البيضاء والزرقاء وتم نقل بعضهم إلى القاهرة إلى مستشفى العيون وأجرينا لهم عمليات زراعة قرنية لعدم توفر هذه الإمكانيات في حلايب وشلاتين، وكان الأهالي غير مصدقين.
وماذا عن أنشطة الخاصة بمجالات التعليم والشباب؟
عملنا الكثير من المبادرات، فلنا باع طويل في تدريب طلبة التعليم الفني، وهذا العام دربنا ألف خريج من المدارس الفنية وتم تدريبهم في الفصول لمدة أسبوعين كتدريب نظري وليس هذا فقط بل نزلوا للتدريب على أرض الواقع مع الفنيين والمهندسين وبدأوا يصلحوا بأنفسهم وإصلاح أعطال وتأهيلهم ليس فقط للمصرية للاتصالات ولكن أيضا لسوق العمل في مجال الاتصالات، ووفرنا البيانات الخاصة بهم إلى الشركات التي تورد لنا العمالة الفنية وكافة شركات الاتصالات الأخرى في المجال، فنحن نستعين بشركة تمدنا العمالة الفنية، وبالتالي أتحنا لهم فرص للعمل بخلاف التدريب النظري والعملي.
وماذا عن الأنشطة الموجهة للمرأة؟
عملنا حاضنات لتدريب ما يقرب من 800 سيدة وتشغيلهن على المشغولات اليدوية مثل السجاد اليدوي والملابس البسطية في العديد من القرى بني سويف وحلوان، عبر تدريبهم على خط تدريب وخط إنتاج، مع الاتفاق مع مجموعة من المصانع يتم توريد لهم المنتجات التي ينتجها السيدات.
والآن نعمل مشروع مع أحد المؤسسات، وتقديم تدريب لشباب الجامعات لاختيار من الذين لديهم مهارات للقيادة بناء على النتائج من المقابلات والاختبارات على الإنترنت، والمختلف هذا العام كان المشروع موجه لطالبات المدارس الفنية مع المجلس القومي للمرأة.
هل تخصص ميزانية معينة للمسئولية المجتمعية؟
الموازنة الخاصة بالمسئولية المجتمعية قفزت حوالي 5 أضعاف خلال الـ 5 سنوات الأخيرة بصورة كبيرة، ويتم تحديد الموازنة عن طريق الجمعية العمومية كل عام وبناء عليه يتم وضع خطة ويتم تنفيذها بعد موافقة مجلس الإدارة عليها.
ماذا عن الخطة المستقبلة والأنشطة التي يتم استهدفها خلال الفترة المقبلة؟
مستمرين في مجالات ومبادرات الصحة والتي تخدم المواطن وتصل له الخدمة والتأكد من ذلك، ويكون له تأثير على أرض الواقع، وأيضا مجالات التعليم والشباب وتحقيق مشروعات تهدف للاستدامة وليس العمل الخير بل الاستدامة، لذلك بعد انتهاء أي مشروع نجري عمليات مراجعة والاستماع لآراء من يتلقوا الخدمة.
ونعمل أيضا تدريبات للأطفال الموجودة في مراكز التأهيل التابعة لوزارة التضامن وبالتعاون مع الوزارة، في مختلف المجالات ليكون مؤهلين للعمل.