مع تفشي جائحة الكورونا تعطلت سبل الحياة بمايزيد عن 6 مليون مواطن مصري ، وهو ما أدى إلى تضررهم بشكل كبير نظرا لإعتمادهم على دخل غير ثابت و متقطع ، ومن هذا المنطلق تحرك بنك الطعام لإنقاذ مئات اللف من أسر هؤلاء عن طريق تزويدهم بالطاعم من خلال مؤسسة بنك الطعام المصري ،وفي هذا الصدد تشرح السيدة نفين مغازي المستشار الأعلامي للبنك ماهية ومسئولية البنك إتجاه تلك الأسر في ظل تفشي مرض الكورونا .
تقول مغازي في حوارها لمجلة " يوتوبيا " أن مهمتهم الرئيسية مشتقة من أسمهم و هي العمل على توفير الطعام للأسر الأشد أحتياجا من خلال " بنك الطعام " عن طريق توفير ما تحتاجه الأسر من طعام يومي .
مضيفة اننا نمتلك ما يقرب من مليون أسم في قاعدة البيانات الخاصة بالبنك وهي مدروسة بشكل أحترافي من خلال الشباب العاملين بالبنك الذين يقومون بعمل أبحاث حول الحالات و تقسميها إلى حالات مستحقة و حالات محتاجة و حالات أشد أحتياجا
مشيرة إلى أنهم يصلون إلى هؤلاء الاسر عن طريق الجمعيات الأهلية المنتشرة في كل إرجاء مصر التي يلجأ إليها أهل القرية أو الحارة و نحن نطلق على تلك الجميعات مصطلح " شركائنا " ، ونحن نتعامل مع 5 الاف جمعية في كل بقاع مصر .
و عن البرامج التي يعمل عليها البنك تقول مغازي أن البنك يمتلك عدة برامج من قبل جائحة كورونا أهمها برنامج الأطعام الشهري وهو يستهدف مايقرب من 150 ألف أسرة يتم تقديم الطعام لها شهريا ، ولدينا برنامج موسمي أيضا نتوسع فيه مثل رمضان و موسم الأضاحي و في حالات الكوارث مثل جائحة كورونا .
وقالت مغازي لقد قررنا خلال شهررمضان توزيع 100 ألف وجبة " ساخنة " يوميا يتم توزيعها على أهالينا الصائمين في رمضان .وأجابت مغازي عن سؤالنا لها من يقوم بتحضير هذه الوجبات ؟ قائلة فكرنا كثيرا في ذلك و تسألنا من أفضل من يقوم بهذه المهمة ؟ فوجدنا أنها الأم أفضل من تجيد طهي الطعام لأولدها فأطلقنا برنامج لتدريب الأمهات على طرق أعداد الطعام الصحي للاولاد و ما يحتاجونه من كميات و مواد معينة للحفاظ على صحتهم وبناء أجسادهم .
وأضافت قائلة أن برنامج التغذية المدرسية تم تدشينه أساسا للحد من عملية التسرب التعليمي .
موضحة أن أكثر الفئات المتضررة من جائحة الكورونا هي فئة " العمالة اليومية " التي نسميها في مصر بـ " الأرزقجية" و هماي عانون من صعوبة توفير الطعام لأسرهم ، والذين يتراوح عددهم من 5 إلى 6 مليون عامل ، فقررنا البدء على مراحل تستهدف المرحلة الأولى نصف مليون شخص أي نصف مليون " كارتونة" لنصف مليون أسرة ، أما المرحلة الثانية نستهدف التوسع إلى مليون ونصف مليون أسرة بحيث هذا هو الأجمالي ، وسنوف نقوم بالتوسع لنغطي كافة أحتياجات الأسر المستهدفة قبل إنتهاء رمضان
مؤكدة اننا لن نتوقف حتى تنتهي الجائحة .